فريط الرمان

ايناس ابو سويد زبيداتفريط الرمان

*** قصة علاجية يمكن أن يتوسط فيها الكبار ومختصين تربوين للأطفال حول الانفصال ومحاولة الربط والتجسير بين القصّة وحيواتهم الخاصة.
بعد الانتهاء من القصة، هناك أهمية لمناقشة التوقعات التي كانت عند الطفل في البداية، بالاضافة للاستماع لرأيه في ما جرى في القصّة وسير أحداثها.

في طريقها الى البستان وجدت حبة رمان

فنظرت الى السماء وقالت 

يا رب “أرزقني طفلة جميلة وجنتيها ورديتان كحبة الرمان , فأسميها فريط الرمان”

بعد فترة من الزمن رزقت نجوان بطفلة جميلة عيناها تلمعان كاللؤلؤ وخدودها حمراوان

قررت ألام نجوان أن تطلق عليها أسم فريط الرمان

فرحت العائلة بقدوم فريط الرمان التي زادت حياتهم جمال

ألا أن سعادة ألعائلة لم تدم طويلا ,  فقد مرض ألاب بمرض عضال شديد 

وفي كل يوم كان مرضه يشتد ويزيد لا محال

سمعت الام عن طبيبة تعالج كل الامراض والمشاكل

فذهبت اليها لتعالج زوجها حتى لو كلفها ملايين الشواقل

رحبت الطبيبة بالأم وسمعت منها الخبر

وقالت لها أن مرض زوجك على الأطفال خطر

عليك أبعاد فريط الرمان عن البيت كي لا يمسسها ضرر

حتى يتعافى والدها وتحتفلوا معا برجوعها للبيت وبالخبر

حزنت ألأم وفكرت بطريقة أخرى لتحافظ عليهما واستشارت أيضا معالج قريب

 فحذرها أن لم تبعد أبنتها ستنتقل العدوى اليها في الوقت القريب

 وعليها أبعادها سريعا حتى لو كان بنظرها العلاج صعب وغريب

لم تشارك ألأم أبنتها فريط الرمان بما حدث عند ألطبيبة

 وقالت لها أنها ستأخذها برحلة الى  حديقة ألعاب بعيدة

مشت نجوان ومشت معها فريط الرمان

مشت فريط الرمان ومشت معها نجوان

حتى غابت ألشمس وأنارت النجوم السماء ليلا

وصلت نجوان وفريط الرمان الى مدخل مغارة

وهناك بدت فريط الرمان بأمر أمها محتارة

 خاصة عندما طلبت منها المبيت في هذه المغارة 

خافت فريط الرمان وأشترطت أن تربط شعرها بشعر أمها

وتخيط ثوبها بثوب أمها لتشعر بالأمان 

وافقت ألام على طلب أبنتها فريط الرمان

وعندما غطت فريط الرمان بالنوم , قصت أمها الثوب والشعر المشترك ورجعت الى البيت بشعور مرتبك

كانت جنية  تراقب ما حصل بين ألام وأبنتها في المغارة , حزنت كثيرا عندما شاهدت دموع ألام تتساقط بغزارة

فحولت كل دمعة تتساقط على الارض الى حبة رمان وكأنها ستكون لطريق العودة أشارة

في الصباح الباكر أستيقظت فريط الرمان من نومها فزعانة 

نادت على والدتها بصوت عالي :- أمي أين أنت ؟ 

دهشت فريط الرمان عنما شاهدت الجنية تحرسها ,وقالت لها :- اسم الله عليكي , تعالي معي الى القصر 

ستنتظرين أمك عندي وستكونين بأمان يا بنيتي

فرحت فريط الرمان بالمسكن الجديد فيه غرف كثيرة وأبواب من حديد

الا أن الجنية  قالت لها :- لك كل الغرف وما فيها, لكن هنالك غرفة ممنوع أن تفتحيها.

فريط الرمان لم تسمع  الكلام 

الى الغرفة الممنوعة دخلت بأهتمام

لتعرف ما بداخلها من أسرار

وفيها وجدت ذهبا ملئ الجرار

غطت فريط الرمان سبابتها داخل الجرة 

فغطى الذهب السبابة وتحول الى جوهرة

خافت فريط الرمان وصاحت، “أصبعي أصبعي “

سمعت صوتها الجنية، وفهمت أنها دخلت الغرفة السرية 

غضبت منها لأنها لم تحترم القوانين وحزنت عندما رأت سبابتها في اليد اليمين

فقالت لها سيرجع أصبعك كما كان عندما يزهر شجر الرمان

أذهبي الى المغارة وأبحثي هناك عن أشارة 

ستكون دليل رجوعك الى البيت ودواء لوالدك مع ملعقة زيت فوارة

خرجت فريط الرمان من القصر الكبير وأذ بسبابتها توجهها أين تسير

وصلت الى المغارة وإذ بسبابتها تتوقف عن التأشير

فنظرت الى السماء وقالت :

يا رب أعطني أشارة فأنا جدا محتارة 

فجأة رأت حبات الرمان على الأرض , فالتقطت حبة تلو الأخرى حتى وصلت الى البيت

عندما رأتها أمها كانت جدا مسرورة 

ساعدتها على صنع الدواء  بالقارورة

اعتذرت منها على تركها في المغارة  وقالت أنها كانت مجبورة

المزيد من القصص